نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 206
قومه ، وفي قوله : « وَكَفى بِرَبِّكَ » حيث أخذ بصفة الربوبية : مضافة إلى ضمير الخطاب ولم
يقل : وكفى بالله تأييد له.
(
بحث روائي )
في تفسير
البرهان ، عن كتاب الجنة والنار بإسناده عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام : في حديث يذكر فيه قبض روح الكافر قال : فإذا بلغت
الحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره وقيل : « أَخْرِجُوا
أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ
عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ـ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ » وذلك قوله : « يَوْمَ يَرَوْنَ
الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ ـ وَيَقُولُونَ حِجْراً
مَحْجُوراً » فيقولون حراما عليكم الجنة محرما. [١]
وفي الدر
المنثور ، أخرج عبد الرزاق والفاريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي
طالب قال : الهباء ريح الغبار يسطع ثم يذهب فلا يبقى منه شيء ـ فجعل الله أعمالهم
كذلك.
وفيه ، أخرج
سمويه في فوائده عن سالم مولى أبي حذيفة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثال جبال تهامة ـ
حتى إذا جيء بهم جعل الله تعالى أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار.
قال سالم :
بأبي وأمي يا رسول الله حل لنا هؤلاء القوم ، قال : كانوا يصلون ويصومون ويأخذون
سنة من الليل ـ ولكن كانوا إذا عرض عليهم شيء من الحرام وثبوا عليه ـ فأدحض الله
تعالى أعمالهم.
وفي الكافي ،
بإسناده عن سليمان بن خالد قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « وَقَدِمْنا إِلى ما
عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً » قال : أما والله لقد كانت أعمالهم ـ أشد بياضا من
القباطي ـ ولكن كانوا إذا عرض لهم حرام لم يدعوه.