نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 207
أقول : وهذا المعنى مروي فيه وفي غيره عنه وعن أبيه عليهالسلام بغير واحد من الطرق.
وفي الكافي ،
أيضا بإسناده عن عبد الأعلى وبإسناد آخر عن سويد بن غفلة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : في حديث وضع المؤمن في قبره. ثم يفسحان يعني الملكين
في قبره مد بصره ـ ثم يفتحان له بابا إلى الجنة ويقولان له : نم قرير العين نوم
الشاب الناعم فإن الله يقول : « أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا
وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ».
أقول
: والرواية ـ كما ترى ـ تجعل الآية من
آيات البرزخ ، وتشير بقوله : ويقال له : نم « إلخ » إلى نكتة التعبير في الآية
بالمقيل فليتنبه.
وفي الدر
المنثور ، أخرج أبو نعيم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان عقبة
بن أبي معيط لا يقدم من سفر ـ إلا صنع طعاما فدعا إليه أهل مكة كلهم ـ وكان يكثر
مجالسة النبي صلىاللهعليهوآله ويعجبه حديثه ـ وغلب عليه الشقاء.
فقدم ذات يوم
من سفر فصنع طعاما ـ ثم دعا رسول الله عليهالسلام إلى طعامه فقال : ما أنا بالذي آكل من طعامك ـ حتى تشهد
أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ـ فقال : أطعم يا ابن أخي. قال : ما أنا بالذي
أفعل حتى تقول ، فشهد بذلك وطعم من طعامه.
فبلغ ذلك أبي
بن خلف فأتاه فقال ـ أصبوت يا عقبة؟ ـ. وكان خليله ـ فقال : لا والله ما صبوت ولكن
دخل علي رجل ـ فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له ـ فاستحييت أن يخرج من بيتي
قبل أن يطعم ـ فشهدت له فطعم ، فقال : ما أنا بالذي أرضى عنك ـ حتى تأتيه فتبزق في
وجهه ففعل عقبة ـ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا ألقاك خارجا من مكة ـ إلا علوت رأسك بالسيف ـ فأسر
عقبة يوم بدر فقتل صبرا ـ ولم يقتل من الأسارى يومئذ غيره.
أقول
: وقد ورد في غير واحد من الروايات في
قوله تعالى : « يَقُولُ
يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً »
، أن السبيل هو علي عليهالسلام
وهو من بطن القرآن أو من قبيل الجري وليس من التفسير في شيء.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 207