نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 113
التزويج ، والأيامى جمع أيم بفتح الهمزة وكسر الياء المشددة وهو الذكر الذي لا أنثى
معه والأنثى التي لا ذكر معها وقد يقال في المرأة أيمة ، والمراد بالصالحين
الصالحون للتزويج لا الصالحون في الأعمال.
وقوله : « إِنْ يَكُونُوا
فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ » وعد جميل بالغنى وسعة الرزق وقد أكده بقوله : « وَاللهُ واسِعٌ
عَلِيمٌ » والرزق يتبع
صلاحية المرزوق بمشية من الله سبحانه ، وسيوافيك إن شاء الله في تفسير قوله تعالى
: « فَوَ
رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ
» الذاريات : ٢٣ كلام في
معنى سعة الرزق.
قوله
تعالى : « وَلْيَسْتَعْفِفِ
الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ » الاستعفاف والتعفف قريبا المعنى ، والمراد بعدم وجدان
النكاح عدم القدرة على المهر والنفقة ، ومعنى الآية الأمر بالتعفف لمن لا يقدر على
النكاح والتحرز عن الوقوع في الزنا حتى يغنيه الله من فضله.
قوله
تعالى : « وَالَّذِينَ
يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ
عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً » إلخ المراد بالكتاب المكاتبة ، وابتغاء المكاتبة أن يسأل العبد مولاه أن
يكاتبه على إيتائه المولى مالا على أن يعتقه ، وفي الآية أمر للموالي بإجابتهم إن
علموا فيهم خيرا وهو كناية عن إحراز صلاحيتهم لذلك.
وقوله : « وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ
اللهِ الَّذِي آتاكُمْ » إشارة إلى إيتائهم مال المكاتبة من الزكاة المفروضة فسهم من سهام الزكاة
لهم ، كما قال تعالى : «
وَفِي الرِّقابِ » التوبة : ٦٠ أو إسقاط شيء من مال المكاتبة.
وفي هذه الآية
والآيات السابقة مباحث فقهية جمة ينبغي أن يراجع فيها كتب الفقه.
قوله
تعالى : « وَلا تُكْرِهُوا
فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً » الفتيات الإماء والولائد ، والبغاء
الزنا وهو مفاعلة من البغي
، والتحصن التعفف والازدواج وابتغاء عرض الحياة الدنيا طلب المال
، والمعنى ظاهر.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 113