نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 15 صفحه : 114
وإنما اشترط
النهي عن الإكراه بإرادة التحصن لأن الإكراه لا يتحقق في من لا يريد التحصن ، ثم
وعدهن المغفرة على تقدير الإكراه بقوله : « وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللهَ مِنْ
بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ » ومعناه ظاهر.
قوله
تعالى : « وَلَقَدْ أَنْزَلْنا
إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ
وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ » المثل الصفة ومن الممكن أن يكون قوله : « وَلَقَدْ أَنْزَلْنا » إلخ ، حالا من فاعل قوله : « تُوبُوا » في الآية السابقة أو استينافا والمعنى وأقسم لقد
أنزلنا إليكم آيات تبين لكم من معارف الدين ما تفلحون به ، وصفة من السابقين
أخيارهم وأشرارهم يتميز بها لكم ما ينبغي أن تأخذوا به مما ينبغي لكم أن تجتنبوا ،
وموعظة للمتقين منكم.
(
بحث روائي )
في تفسير القمي
، بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله عز وجل : « لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ ـ حَتَّى
تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها » قال : الاستيناس وقع النعل والتسليم.
أقول
: ورواه الصدوق
في معاني الأخبار ، عن محمد بن الحسن مرفوعا عن عبد الرحمن عنه (ع).
وفي المجمع ،
عن أبي أيوب الأنصاري قال : قلنا : يا رسول الله ما الاستيناس؟ قال يتكلم الرجل
بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ـ ويتنحنح على أهل البيت.
وعن سهل بن سعد
قال : اطلع رجل في حجرة من حجر رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه مدرى [١] يحك رأسه : لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينيك ـ إنما
الاستيذان من النظر.
وروي : أن رجلا
قال للنبي صلىاللهعليهوآله : أستأذن على أمي؟ فقال : نعم. قال