الآيات تعقب
الغرض السابق وتبين ثواب الذين هاجروا ثم قتلوا جهادا في سبيل الله أو ماتوا ،
وفيها بعض التحريض على القتال والوعد بالنصر كما يدل عليه قوله : « ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ
بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ » الآية.
وقد اختصت هذه
الآيات بخصوصية لا توجد في جميع القرآن الكريم إلا فيها فهي ثمان آيات متوالية
ختمت كل منها باسمين من أسماء الله الحسنى وراء لفظ الجلالة وقد اجتمعت فيها ـ
بناء على اسمية الضمير « هو » ـ ستة عشر اسما وإن الله لهو خير الرازقين العليم
الحليم العفو الغفور السميع البصير العلي الكبير اللطيف الخبير الغني الحميد
الرءوف الرحيم ، ثم ذكر في الآية التاسعة أنه تعالى يحيي ويميت وفي أثنائها أنه
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 398