نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 336
وفي أمالي
الصدوق ، عن النبي صلىاللهعليهوآله في حديث : يا علي أنت وشيعتك على الحوض ـ تسقون من
أحببتم وتمنعون من كرهتم ـ وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش ، يفزع
الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ـ فيكم نزلت هذه الآية « إِنَّ الَّذِينَ
سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى ـ أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ » وفيكم نزلت « لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ ـ
وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ».
أقول
: معنى نزولها
فيهم جريها فيهم أو دخولهم فيمن نزلت فيه وقد وردت روايات كثيرة في جماعة من
المؤمنين عدوا ممن تجري فيه الآيتان وخاصة الثانية كمن قرأ القرآن محتسبا ، وأم به
قوما محتسبا ، ورجل أذن محتسبا ومملوك أدى حق الله وحق مواليه رواه في المجمع ، عن
أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوآله : ، والمتحابين في الله والمدلجين في الظلم والمهاجرين روى
في الدر المنثور ، الأول عن أبي الدرداء ، والثاني عن أبي أمامة ، والثالث عن
الخدري جميعا عن النبي صلىاللهعليهوآله وقد عد في أحاديث أئمة أهل البيت عليهالسلام ممن تجري فيه الآية خلق كثير.
وفي الدر
المنثور ، أخرج عبد بن حميد عن علي : في قوله : « كَطَيِّ السِّجِلِّ » قال : ملك.
أقول
: ورواه أيضا عن
ابن أبي حاتم وابن عساكر عن الباقر عليهالسلام في حديث.
وفي تفسير
القمي : وأما قوله : «
يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ » ـ قال : السجل اسم الملك الذي يطوي الكتب ، ومعنى
يطويها يفنيها ـ فتتحول دخانا والأرض نيرانا.
وفي نهج
البلاغة ، في وصف الأموات : استبدلوا بظهر الأرض بطنا وبالسعة ضيقا ، وبالأهل غربة
، وبالنور ظلمة ، فجاءوها كما فارقوها حفاة عراة ـ قد ظعنوا عنها بأعمالهم إلى
الحياة الدائمة والدار الباقية ـ كما قال سبحانه : « كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ـ
وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ ».
أقول
: استشهاده عليهالسلام بالآية يقبل الانطباق على كل من معنيي الإعادة أعني
إعادة الخلق إلى ما بدءوا منه وإعادة الخلق بمعنى إحيائهم بعد موتهم كما كانوا قبل
موتهم ، وقد تقدم المعنيان في بيان الآية.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 336