نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 14 صفحه : 231
وقوله : « عَنْ
ذِكْرِي » على ولاية
أهل البيت عليهالسلام وهي من روايات الجري دون التفسير كما توهم.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة والطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه عن ابن
عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من اتبع كتاب الله ـ هداه الله من الضلالة في الدنيا
ووقاه سوء الحساب يوم القيامة ، وذلك أن الله يقول : « فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ ـ
فَلا
يَضِلُّ وَلا يَشْقى ».
أقول
: الحديث ينزل
قوله تعالى « فَلا
يَضِلُّ » على الدنيا
وقوله : « وَلا
يَشْقى » على الآخرة
فيؤيد ما تقدم في تفسير الآية.
وفي المجمع :
في قوله تعالى : « فَإِنَّ
لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً » : وقيل : هو عذاب القبر : عن ابن مسعود وأبي سعيد الخدري والسدي ، ورواه
أبو هريرة مرفوعاً.
وفي الكافي ،
بإسناده عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من مات وهو صحيح موسر ـ لم يحج فهو ممن قال الله
عز وجل : «
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى » ـ قال : قلت : سبحان
الله أعمى؟ قال : نعم أعماه الله عن طريق الحق.
أقول
: وروى مثله القمي
في تفسيره مسندا عن معاوية بن عمار والصدوق في من لا يحضره الفقيه ، مرسلا عنه عن
أبي عبد الله عليهالسلام. والرواية في تخصيصها عمى يوم القيامة بطريق الحق وهو
طريق النجاة والسعادة تؤيد ما تقدم في تفسير الآية.