responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 203

ثم على تقدير كونه رواية وتتمة للرواية السابقة هي رواية مرسلة مضمرة.

وفي الدر المنثور ، أخرج الفاريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن علي عليه‌السلام قال : لما تعجل موسى إلى ربه عمد السامري ـ فجمع ما قدر عليه من حلي بني إسرائيل فضربه عجلا ـ ثم ألقى القبضة في جوفه فإذا هو عجل جسد له خوار ـ فقال لهم السامري : هذا إلهكم وإله موسى ـ فقال لهم هارون : يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا الحديث.

أقول : وما نسب فيه من القول إلى هارون حكاه القرآن عن موسى عليه‌السلام.

وفيه ، أخرج ابن جرير عن أبي عباس قال : لما هجم فرعون على البحر هو وأصحابه ـ وكان فرعون على فرس أدهم حصان ـ هاب الحصان أن يقتحم البحر ـ فمثل له جبريل على فرس أنثى ـ فلما رآها الحصان هجم خلفها ـ وعرف السامري جبريل ـ لأن أمه حين خافت أن يذبح خلفته في غار ـ وأطبقت عليه فكان جبريل يأتيه ـ فيغذوه بأصابعه في واحدة لبنا ـ وفي الأخرى عسلا وفي الأخرى سمنا ـ فلم يزل يغذوه حتى نشأ فلما عاينه في البحر عرفه ـ فقبض قبضة من أثر فرسه قال : أخذ من تحت الحافر قبضة وألقي في روع السامري ـ أنك لا تلقيها على شيء فتقول : كن كذا إلا كان.

فلم تزل القبضة معه في يده حتى جاوز البحر ـ فلما جاوز موسى وبنو إسرائيل البحر ـ أغرق الله آل فرعون ـ قال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي ـ وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ـ ومضى موسى لموعد ربه ، وكان مع بني إسرائيل حلي من حلي آل فرعون ـ فكأنهم تأثموا منه فأخرجوه لتنزل النار فتأكله ـ فلما جمعوه قال السامري بالقبضة هكذا ـ فقذفها فيه فقال : كن عجلا جسدا له خوار ـ فصار عجلا جسدا له خوار ـ فكان يدخل الريح من دبره ويخرج من فيه يسمع له صوت ـ فقال : هذا إلهكم وإله موسى فعكفوا على العجل يعبدونه ـ فقال هارون : يا قوم إنما فتنتم به ـ وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري ـ قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى.

أقول : والخبر ـ كما ـ ترى لا يتضمن كون تراب الحافر ذا خاصية الإحياء لكنه مشتمل على أعظم منه وهو كونه ذا خاصية كلمة التكوين فالسامري على هذا إنما استعمله ليخرج الحلي من النار في صورة عجل جسد له خوار فخرج كما أراد من غير

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 14  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست