responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 12  صفحه : 314

للضأن والوبر للإبل كالشعر للإنسان ويسمى ما للمعز شعرا كالإنسان ، والأثاث متاع البيت الكثير ولا يقال للواحد منه أثاث ، قال في المجمع : ولا واحد للأثاث كما أنه لا واحد للمتاع. انتهى. والمتاع أعم من الأثاث فإنه مطلق ما يتمتع به ولا يختص بما في البيت.

وقوله : ( وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً ) أي جعل لكم بعض بيوتكم سكنا تسكنون إليه ، ومن البيوت ما لا يسكن إليه كالمتخذ لادخار الأموال واختزان الأمتعة وغير ذلك وقوله : ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً ) إلخ ، أي من جلودها بعد الدبغ وهي الأنطاع والأدم ( بُيُوتاً ) وهي القباب والخيام ( تَسْتَخِفُّونَها ) أي تعدونها خفيفة من جهة الحمل ( يَوْمَ ظَعْنِكُمْ ) وارتحالكم ( وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ ) من غير سفر وظعن.

وقوله : ( وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها ) إلخ ، معطوف على موضع ( مِنْ جُلُودِ ) أي وجعل لكم ( مِنْ أَصْوافِها ) وهي للضأن و ( أَوْبارِها ) وهي للإبل ( وَأَشْعارِها ) وهي للمعز ( أَثاثاً ) تستعملونه في بيوتكم ( وَمَتاعاً ) تتمتعون به ( إِلى حِينٍ ) محدود ، قيل : وفيه إشارة إلى أنها فانية داثرة فلا ينبغي للعاقل أن يختارها على نعيم الآخرة.

قوله تعالى : ( وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً ) إلى آخر الآية ، الظرفان أعني قوله : ( لَكُمْ ) و ( مِمَّا خَلَقَ ) متعلقان بجعل وتعليق الظلال بما خلق لكونها أمرا عدميا محققا بتبع غيره وهي مع ذلك من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان وسائر الحيوان والنبات فما الانتفاع بالظل للإنسان وغيره بأقل من الانتفاع بالنور ولو لا الظل وهو ظل الليل وظل الأبنية والأشجار والكهوف وغيرها لما عاش على وجه الأرض عائش.

وقوله : ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً ) الكن ما يستتر به الشيء حتى أن القميص كن للابسه ، وأكنان الجبال هي الكهوف والثقب الموجودة فيها.

وقوله : ( وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ) أي قميصا يحفظكم من الحر ، قال في المجمع ولم يقل : وتقيكم البرد لأن ما وقى الحر وقى البرد ، وإنما خص الحر

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 12  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست