نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 239
وفيه ، عن أبي
حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : صواع الملك الطاس الذي يشرب فيه.
أقول
: وفي بعض
الروايات أنه كان قدحا من ذهب وكان يكتال به يوسف عليهالسلام.
وفيه ، عن أبي
بصير عن أبي جعفر عليهالسلام ـ وفي نسخة عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ قال : قيل له وأنا عنده إن سالم بن حفصة روى عنك أنك
تكلم على سبعين وجها ـ لك منها المخرج. قال : ما يريد سالم مني؟ أيريد أن أجيء
بالملائكة فوالله ما جاء بهم النبيون ، ولقد قال إبراهيم : ( إِنِّي سَقِيمٌ ) وو الله ما كان سقيما وما كذب ، ولقد قال إبراهيم : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ ) وما فعله كبيرهم وما كذب ، ولقد قال يوسف : ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) ـ والله ما كانوا سرقوا وما كذب.
وفيه ، عن رجل
من أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألت عن قول الله في يوسف : « أَيَّتُهَا الْعِيرُ
إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ »ـ قال : إنهم سرقوا يوسف من أبيه ألا ترى أنه قال لهم ـ حين
قالوا وأقبلوا عليهم ما ذا تفقدون؟ قالوا : نفقد صواع الملك ولم يقولوا : سرقتم
صواع الملك ـ إنما عنى أنكم سرقتم يوسف من أبيه.
وفي الكافي ،
بإسناده عن الحسن الصيقل قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنا قد روينا عن أبي جعفر عليهالسلام في قول يوسف « أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ » فقال : والله ما سرقوا وما كذب ، وقال إبراهيم : « بَلْ فَعَلَهُ
كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ » فقال : والله ما فعل وما كذب.
قال : فقال أبو
عبد الله عليهالسلام : ما عندكم فيها يا صيقل؟ قلت : ما عندنا فيها إلا
التسليم. قال : فقال : إن الله أحب اثنين وأبغض اثنين ـ أحب الخطو فيما بين الصفين
وأحب الكذب في الإصلاح ، وأبغض الخطو في الطرقات وأبغض الكذب في غير الإصلاح ، إن
إبراهيم إنما قال : بل فعله كبيرهم إرادة الإصلاح ـ ودلالة على أنهم لا يفعلون ،
وقال يوسف إرادة الإصلاح.
أقول
: قوله عليهالسلام إنه أراد الإصلاح لا ينافي ما في الرواية السابقة أنه
أراد به سرقهم يوسف من أبيه فكون ظاهر الكلام مما لا يطابق الواقع غير كون المتكلم
مريدا به معنى صحيحا في نفسه غير مفهوم منه في ظرف التخاطب ، والدليل على ذلك قوله
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 239