نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 240
(ع) إنه أراد الإصلاح ودل على أنهم لا يفعلون حيث جمع بين المعنيين وللفظ
بحسب أحدهما ـ وهو الثاني ـ مطابق دون الآخر فافهمه وارجع إلى ما قدمناه في
البيان.
وفي معنى
الأحاديث الثلاثة الأخيرة أخبار أخر مروية في الكافي ، والمعاني ، وتفسيري العياشي
، والقمي.
وفي تفسير
العياشي ، عن إسماعيل بن همام قال : قال الرضا عليهالسلام : في قول الله تعالى : « إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ
قَبْلُ ـ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ » قال : كان لإسحاق النبي منطقة يتوارثها الأنبياء
والأكابر ، وكانت عند عمة يوسف ، وكان يوسف عندها ـ وكانت تحبه فبعث إليه أبوه أن
ابعثه إلي وأرده إليك ـ فبعثت إليه أن دعه عندي الليلة لأشمه ـ ثم أرسله إليك غدوة
فلما أصبحت أخذت المنطقة ـ فربطها في حقوه وألبسته قميصا فبعثت به إليه ـ وقالت :
سرقت المنطقة فوجدت عليه ، وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمان دفع إلى صاحب السرقة ـ فأخذته
فكان عندها.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله : في قوله « إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ
قَبْلُ » قال : سرق
يوسف عليهالسلام صنما لجده أبي أمه من ذهب وفضة ـ فكسره وألقاه في
الطريق فعيره بذلك إخوته.
أقول
: والرواية
السابقة أقرب إلى الاعتماد ، وقد رويت بطرق أخرى عن الأئمة أهل البيت عليهالسلام ، ويؤيدها ما روي بغير واحد من طرق أهل البيت وطرق
غيرهم : أن السجان قال ليوسف : إني لأحبك فقال : لا تحبني فإن عمتي أحبتني فنسبت
إلي السرقة ـ وأبي أحبني فحسدني إخوتي وألقوني في الجب ، وامرأة العزيز أحبتني
فألقوني في السجن.
وفي الكافي ،
بإسناده عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله عز وجل : « إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ » قال : كان يوسف يوسع المجلس ويستقرض المحتاج ـ ويعين
الضعيف.
وفي تفسير البرهان
، عن الحسين بن سعيد في كتاب التمحيص عن جابر قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ما الصبر الجميل؟ قال : ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى أحد
من
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 240