نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 183
وفي تفسير
العياشي ، عن سماعة « : عن قول الله : « اذْكُرْنِي عِنْدَ
رَبِّكَ » قال : هو
العزيز.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات وابن جرير والطبراني وابن مردويه
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو لم يقل يوسف الكلمة ـ التي قال ما لبث في السجن
طول ما لبث ـ حيث يبتغي الفرج من عند غير الله تعالى.
أقول
: ورواه عن ابن المنذر وابن أبي حاتم
وابن مردويه عن أبي هريرة عنه صلىاللهعليهوآله
، ولفظه : « رحم الله يوسف لو لم يقل : اذكرني عند ربك ما لبث في السجن طول ما لبث
» وروي مثله عن عكرمة والحسن وغيرهما.
وروى ما في
معناه العياشي في تفسيره ، عن طربال وعن ابن أبي يعقوب وعن يعقوب بن شعيب ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام ، ولفظ الأخير قال : « قال الله ليوسف : ألست الذي
حببتك إلى أبيك ـ وفضلتك على الناس بالحسن؟ أولست الذي سقت إليك السيارة فأنقذتك
وأخرجتك من الجب؟ أولست الذي صرفت عنك كيد النسوة؟ فما حملك على أن ترفع رعية أو
تدعو مخلوقا هو دوني؟ فالبث لما قلت بضع سنين ، وقد تقدم أن هذه وأمثالها روايات
تخالف نص الكتاب.
ومثلها ما في
الدر المنثور ، عن ابن مردويه عن ابن عباس قال » : عثر يوسف عليهالسلام ثلاث عثرات : قوله : « اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ » وقوله لإخوته : « إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ » وقوله : « ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ
بِالْغَيْبِ » فقال له جبرئيل : ولا حين هممت؟ فقال : « وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي » وفي الرواية نسبة الفرية والكذب الصريح إلى الصديق عليهالسلام.
وفي بعض هذه
الروايات أن عثراته الثلاث هي همه بها ، وقوله : ( اذْكُرْنِي عِنْدَ
رَبِّكَ ) ، وقوله : ( إِنَّكُمْ
لَسارِقُونَ ). والله سبحانه يبرئه من هذه المفتريات بنص كتابه.