نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 182
(
بحث روائي )
في تفسير القمي
، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله : « ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا
الْآياتِ ـ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ » فالآيات شهادة الصبي والقميص المخرق من دبر ـ واستباقهما
الباب حتى سمع مجاذبتها إياه على الباب ، فلما عصاها لم تزل مولعة بزوجها حتى
حبسه.
ودخل معه السجن
فتيان يقول : عبدان للملك ـ أحدهما خباز والآخر صاحب الشراب ، والذي كذب ولم ير
المنام هو الخباز.
وذكر الحديث
علي بن إبراهيم القمي قال : ووكل الملك بيوسف رجلين يحفظانه ـ فلما دخل السجن
قالوا له : ما صناعتك؟ قال : أعبر الرؤيا. فرأى أحد الموكلين في منامه ـ كما قال
يعصر خمرا. قال يوسف : تخرج وتصير على شراب الملك وترتفع منزلتك عنده ، وقال الآخر
: إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه ، ولم يكن رأى ذلك فقال له يوسف :
أنت يقتلك الملك ويصلبك وتأكل الطير من رأسك ، فضحك الرجل وقال : إني لم أر ذلك ـ فقال
يوسف كما حكى الله : «
يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً ـ وَأَمَّا
الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ـ قُضِيَ الْأَمْرُ
الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ ».
فقال أبو عبد
الله عليهالسلام في قوله : « إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ » قال : كان يقوم على المريض ، ويلتمس للمحتاج ، ويوسع
على المحبوس ـ فلما أراد من يرى في نومه يعصر خمرا الخروج من الحبس ـ قال له يوسف
: «
اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ » فكان كما قال الله : «
فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ ».
أقول
: وفي الرواية
اضطراب لفظي ، وظاهرها أن صاحبيه في السجن لم يكونا مسجونين وإنما كانا موكلين
عليه من قبل الملك ، ولا يلائم ذلك ظاهر قوله تعالى : « وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا
» وقوله : « قالَ الَّذِي نَجا
مِنْهُما ».
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 11 صفحه : 182