و قال علي بن إبراهيم في
قوله: فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ يعني النفس قال: معناه
فإذا بلغت الحلقوم فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ قال: معناه فلو
كنتم غير مجازين على أفعالكم تَرْجِعُونَها يعني به الروح- إذا
بلغت الحلقوم تردونها في البدن إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ و قوله: وَ أَمَّا
إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ يعني من كان من أصحاب أمير المؤمنين ع فَسَلامٌ
لَكَ
يا محمد مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ أن لا يعذبوا وَ أَمَّا إِنْ كانَ
مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ- فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ في أعداء آل
محمد ص إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ
الْعَظِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قال: هو
قَوْلُهُ أُعْطِيتُ
جَوَامِعَ الْكَلِمِ
و قوله: هُوَ
الْأَوَّلُ قال قبل كل شيء وَ الْآخِرُ قال يبقى بعد كل شيء وَ هُوَ
عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ قال بالضمائر- و قوله هُوَ الَّذِي خَلَقَ
السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ أي في ستة أوقات ثُمَّ
اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ، الآية- و الآية
الثانية إلى قوله أَجْرٌ كَبِيرٌ فإنه محكم