و قوله يَوْمَ تَرَى
الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ- يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ
بِأَيْمانِهِمْ قال يقسم النور بين الناس يوم القيامة على قدر إيمانهم يقسم
للمنافق فيكون نوره في إبهام رجله اليسرى- فينظر نوره ثم يقول للمؤمنين مكانكم-
حتى أقتبس من نوركم فيقول المؤمنون لهم ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا
نُوراً فيرجعون و يضرب بينهم بسور له باب- فينادون من وراء السور المؤمنين أَ لَمْ
نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى- وَ لكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ قال: بالمعاصي وَ
ارْتَبْتُمْ قال: أي شككتم وَ تَرَبَّصْتُمْ و قوله فَالْيَوْمَ
لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ قال: و الله ما عنى بذلك اليهود و لا النصارى و
إنما عنى بذلك أهل القبلة- ثم قال مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ قال هي أولى
بكم- و قوله أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني أ لم يجب أَنْ
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ يعني الرهب لِذِكْرِ اللَّهِ