عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ قال ذاتِ
أَلْواحٍ السفينة و الدسر المسامير، و قيل الدسر ضرب من الحشيش شد به السفينة تَجْرِي
بِأَعْيُنِنا أي بأمرنا و حفظنا
قوله:
وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا
الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ أي يسرناه لمن تذكره- و قوله إِنَّا أَرْسَلْنا
عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً أي باردة
و قوله إِنَّا
مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ أي اختبارا- و قوله فَنادَوْا
صاحِبَهُمْ قال قدار الذي عقر الناقة
و قوله كَهَشِيمِ
الْمُحْتَظِرِ قال الحشيش النبات
و قوله: أَ
كُفَّارُكُمْ مخاطبة لقريش خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ يعني هذه الأمم الهالكة أَمْ لَكُمْ
بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ أي في الكتب لكم براءة أن لا تهلكوا كما هلكوا- فقالوا قريش
قد اجتمعنا لننتصر و نقتلك يا محمد! فأنزل الله أَمْ يَقُولُونَ- يا محمد نَحْنُ
جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ- سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ يعني يوم بدر
حين هزموا و أسروا و قتلوا- ثم قال بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ يعني القيامة وَ
السَّاعَةُ أَدْهى وَ أَمَرُّ أي أشد و أغلظ و أمر- و قوله إِنَّ
الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ أي في عذاب، و سعر واد في جهنم عظيم-.
و قوله إِنَّا كُلَّ
شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ قال له وقت و أجل و مدة
وَ ما أَمْرُنا إِلَّا
واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ يعني نقول كُنْ فَيَكُونُ و قوله وَ لَقَدْ
أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ أي أتباعكم و عباد الأصنام- و قوله وَ كُلُّ
شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ أي مكتوب في الكتب وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ
كَبِيرٍ يعني من ذنب مُسْتَطَرٌ أي مكتوب- ثم ذكر ما أعده للمتقين فقال: إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ
مُقْتَدِرٍ.