و قوله: وَ الَّذِينَ
اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ قال: في إقامة الإمام وَ أَقامُوا
الصَّلاةَ وَ أَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ أي يقبلون ما أمروا به
و يشاورون الإمام- فيما يحتاجون إليه من أمر دينهم- كما قال الله «وَ لَوْ
رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ».
و أما قوله: وَ الَّذِينَ
إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ يعني إذا بغي عليهم
ينتصرون- و هي الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار- إن شاء فعل و إن شاء ترك- ثم جزى
ذلك فقال وَ جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها أي لا تعتدى و لا تجازى
بأكثر مما فعل بك- ثم قال فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ ثم قال وَ تَرَى الظَّالِمِينَ آل محمد حقهم لَمَّا
رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ أي إلى الدنيا