فَإِنْ يَصْبِرُوا
فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ يعني يخسروا و يخسئوا وَ إِنْ
يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ أي لا يجابوا إلى ذلك
قوله وَ قَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ يعني الشياطين من الجن و الإنس الأردياء فَزَيَّنُوا
لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ أي ما كانوا يفعلون وَ ما خَلْفَهُمْ أي ما يقال لهم
إنه يكون خلفكم كله باطل و كذب وَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ و العذاب- و
قوله وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا
فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ أي تصيرونه سخرية و لغوا
نَجْعَلْهُما تَحْتَ
أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ثم ذكر المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين ع
فقال إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا قال على ولاية
أمير المؤمنين ع قوله تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ قال عند الموت أَلَّا
تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا- وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ
تُوعَدُونَ- نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا قال كنا نحرسكم من
الشياطين وَ فِي الْآخِرَةِ أي عند الموت وَ لَكُمْ فِيها ما
تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ يعني في الجنة نُزُلًا مِنْ
غَفُورٍ رَحِيمٍ.