فيه فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها أي بالمطر- ثم
قال: كَذلِكَ النُّشُورُ و قوله إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ
الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ قال كلمة الإخلاص و
الإقرار بما جاء من عند الله- من الفرائض و الولاية ترفع العمل الصالح إلى الله،
و قال علي بن إبراهيم في
قوله: وَ ما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي
كِتابٍ يعني يكتب في كتاب و هو رد على من ينكر البداء،
و قال علي بن إبراهيم في
قوله: وَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ قال: الجلدة
الرقيقة التي على ظهر النواة- ثم احتج على عبدة الأصنام فقال: إِنْ
تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ- وَ لَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ إلى قوله
بِشِرْكِكُمْ يعني يجحدون بشرككم لهم يوم القيامة
و قوله: وَ لا تَزِرُ
وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى أي لا تحمل آثمة إثم أخرى- و قوله: وَ إِنْ تَدْعُ
مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ- وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبى أي لا يحمل ذنب
أحد على أحد إلا من يأمر به- فيحمله الآمر و المأمور
و قوله: وَ ما
يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ مثل ضربه الله للمؤمن و الكافر وَ لَا
الظُّلُماتُ وَ لَا النُّورُ وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ فالظل