responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 195

الهجرة بخمس سنين فهذا دليل على خلاف التأليف ثم خاطب الله نبيه ص فقال: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ- أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ- وَ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ‌ يعني من الغنيمة وَ بَناتِ عَمِّكَ وَ بَناتِ عَمَّاتِكَ‌ إلى قوله‌ وَ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ‌

فَإِنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَدْ تَهَيَّأَتْ وَ تَزَيَّنَتْ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِيَّ حَاجَةٌ فَقَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: قَبَّحَكِ اللَّهُ مَا أَنْهَمَكِ لِلرِّجَالِ! فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص مَهْ يَا عَائِشَةُ! فَإِنَّهَا رَغِبَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ زَهِدْتُنَّ فِيهِ- ثُمَّ قَالَ: رَحِمَكِ اللَّهُ وَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ يَا مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ نَصَرَنِي رِجَالُكُمْ وَ رَغِبَتْ فِيَّ نِسَاؤُكُمْ ارْجِعِي رَحِمَكِ اللَّهُ- فَإِنِّي أَنْتَظِرُ أَمْرَ اللَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ وَ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ‌ فَلَا تَحِلُّ الْهِبَةُ إِلَّا لِرَسُولِ اللَّهِ ص‌

وَ أَمَّا قَوْلُهُ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى‌ طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ‌ فَإِنَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَ كَانَ يُحِبُّهَا- فَأَوْلَمَ وَ دَعَا أَصْحَابَهُ فَكَانَ أَصْحَابُهُ إِذَا أَكَلُوا- يُحِبُّونَ أَنْ يَتَحَدَّثُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْلُوَ مَعَ زَيْنَبَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ‌» وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَدْخُلُونَ بِلَا إِذْنٍ-.

و أما قوله‌ وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً- إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً فإنه كان سبب نزولها أنه‌

لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ «النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ‌» وَ حَرَّمَ اللَّهُ نِسَاءَ النَّبِيِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ غَضِبَ طَلْحَةُ، فَقَالَ: يُحَرِّمُ مُحَمَّدٌ عَلَيْنَا نِسَاءَهُ وَ يَتَزَوَّجُ هُوَ نِسَاءَنَا- لَئِنْ أَمَاتَ اللَّهُ مُحَمَّداً لَنَفْعَلَنَّ كَذَا وَ كَذَا ... فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً- إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً إِلَى قَوْلِهِ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست