إلى قوله نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَ أَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَ الْعَذَابَ ضِعْفَيْنِ
كل هذا في الآخرة حيث يكون الأجر يكون العذاب،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ- يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ قَالَ: الْفَاحِشَةُ الْخُرُوجُ بِالسَّيْفِ
، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِيهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى قَالَ أَيْ سَيَكُونُ جَاهِلِيَّةٌ أُخْرَى.
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع وَ ذَلِكَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَةِ النَّبِيِّ ص فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع ثُمَّ أَلْبَسَهُمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً وَ دَخَلَ مَعَهُمْ فِيهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِيَ الَّذِينَ وَعَدْتَنِي فِيهِمْ مَا وَعَدْتَنِي- اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً» نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ- فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ أَنَا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ أَبْشِرِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ
وَ قَالَ أَبُو الْجَارُودِ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع إِنَّ جُهَّالًا مِنَ النَّاسِ يَزْعُمُونَ- أَنَّمَا أَرَادَ بِهَذِهِ الْآيَةِ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ وَ قَدْ كَذَبُوا وَ أَثِمُوا لَوْ عَنَى بِهَا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ لَقَالَ: لِيُذْهِبَ عَنْكُنَّ الرِّجْسَ وَ يُطَهِّرَكُنَّ تَطْهِيراً، وَ لَكَانَ الْكَلَامُ مُؤَنَّثاً كَمَا قَالَ وَ اذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَ وَ لا تَبَرَّجْنَ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ.
و قال علي بن إبراهيم: ثم انقطعت مخاطبة نساء النبي و خاطب أهل بيت