«إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَ أَغْلالًا وَ
سَعِيراً» و السابعة جهنم و فيها الفلق و هو جب في جهنم إذا فتح أسعر النار سعرا و
هو أشد النار عذابا- و أما صعود، فجبل من صفر من نار وسط جهنم و أما أثاما فهو واد
من صفر مذاب- يجري حول الجبل فهو أشد النار عذابا.
و قال علي بن إبراهيم في
قوله وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ قال العداوة- و قوله لا يَمَسُّنا
فِيها نَصَبٌ أي تعب و عناء و قوله نَبِّئْ عِبادِي أي أخبرهم أَنِّي أَنَا
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ- وَ أَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ- وَ
نَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ فقد كتبنا خبرهم[1] و قوله وَ قَضَيْنا إِلَيْهِ
ذلِكَ الْأَمْرَ أي أعلمناه أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ يعني قوم لوط مَقْطُوعٌ
مُصْبِحِينَ و قوله لَعَمْرُكَ أي و حياتك يا محمد إِنَّهُمْ
لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ فهذه فضيلة[2]
رسول الله ص على الأنبياء و قوله إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ-
وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ قال نحن المتوسمون و السبيل فينا مقيم- و السبيل
طريق الجنة وَ إِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ يعني أصحاب الغيظة- و
هم قوم شعيب لَظالِمِينَ و قوله وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ
الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ قال فاتحة الكتاب
، قال علي بن إبراهيم في
قوله الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ قال قسموا القرآن و لم
يؤلفوه على ما أنزله الله- فقال لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كانُوا
يَعْمَلُونَ و قوله فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ
الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ