قوله وَ إِذْ قالَ
رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ- إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ فقد كتبنا
خبره[1] و قوله وَ إِنَّ
جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ- لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ
مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ قال يدخل في كل باب أهل ملة- و للجنة ثمانية
أبواب
و أَمَّا لَها
سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ فَبَلَغَنِي وَ اللَّهُ
أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَهَا سَبَعَ دَرَجَاتٍ- أَعْلَاهَا: الجحيمُ يقوم
أهلها على الصفا منها- تغلي أدمغتهم فيها كغلي القدور بما فيها- و الثانية: لَظى
نَزَّاعَةً لِلشَّوى- تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى وَ جَمَعَ فَأَوْعى و الثالثة: سَقَرُ لا
تُبْقِي وَ لا تَذَرُ- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ، و الرابعة:
الحطمة تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ تدق كل من صار
إليها مثل الكحل، فلا تموت الروح كلما صاروا مثل الكحل عادوا، و الخامسة: الهاوية
فيها ملك يدعون يا مالك أغثنا- فإذا أغاثهم جعل لهم آنية من صفر من نار- فيها صديد
ماء يسيل من جلودهم كأنه مهل- فإذا رفعوه ليشربوا منه- تساقط لحم وجوههم فيها من
شدة حرها- و هو قول الله «وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ
كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً» و من هوى فيها
هوى سبعين عاما في النار كلما احترق جلده بدل جلد غيره- و السادسة: السعير فيها
ثلاث مائة سرادق من نار في كل سرادق ثلاث مائة قصر من نار، في كل قصر ثلاث مائة
بيت من نار، و في كل بيت ثلاث مائة لون من عذاب النار، فيها حيات من نار و عقارب
من نار- و جوامع من نار و سلاسل و أغلال من نار- و هو الذي يقول الله