responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 357

وَ هُوَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ بْنِ يَهْصِرَ بْنِ وَاهِثِ [وَاهِبِ‌] بْنِ لَاوَى بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌

، فَقَالَ يَعْقُوبُ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ- أَخْبِرْنِي مَا فَعَلَ بِكَ إِخْوَتُكَ حِينَ أَخْرَجُوكَ مِنْ عِنْدِي قَالَ يَا أَبَتِ اعْفُنِي مِنْ ذَلِكَ، قَالَ أَخْبِرْنِي بِبَعْضِهِ فَقَالَ يَا أَبَتِ إِنَّهُمْ لَمَّا أَدْنَوْني مِنَ الْجُبِّ- قَالُوا انْزِعْ قَمِيصَكَ- فَقُلْتُ لَهُمْ يَا إِخْوَتِي اتَّقُوا اللَّهَ- وَ لَا تُجَرِّدُونِي فَسَلُّوا عَلَيَّ السِّكِّينَ- وَ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْزِعْ لَنَذْبَحَنَّكَ- فَنَزَعْتُ الْقَمِيصَ وَ أَلْقَوْنِي فِي الْجُبِّ عُرْيَاناً، قَالَ فَشَهِقَ يَعْقُوبُ شَهْقَةً وَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ- فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ يَا بُنَيَّ حَدِّثْنِي- فَقَالَ يَا أَبَتِ أَسْأَلُكَ بِإِلَهِ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ إِلَّا أَعْفَيْتَنِي فَأَعْفَاهُ-.

قَالَ وَ لَمَّا مَاتَ الْعَزِيزُ وَ ذَلِكَ فِي السِّنِينَ الْجَدْبَةِ- افْتَقَرَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ وَ احْتَاجَتْ حَتَّى سَأَلَتِ النَّاسَ- فَقَالُوا مَا يَضُرُّكِ لَوْ قَعَدْتِ لِلْعَزِيزِ وَ كَانَ يُوسُفُ يُسَمَّى الْعَزِيزَ فَقَالَتْ أَسْتَحِي مِنْهُ فَلَمْ يَزَالُوا بِهَا- حَتَّى قَعَدَتْ لَهُ عَلَى الطَّرِيقِ- فَأَقْبَلَ يُوسُفُ فِي مَوْكِبِهِ فَقَامَتْ إِلَيْهِ وَ قَالَتْ: سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْمُلُوكَ بِالْمَعْصِيَةِ عَبِيداً وَ جَعَلَ الْعَبِيدَ بِالطَّاعَةِ مُلُوكاً، فَقَالَ لَهَا يُوسُفُ، أَنْتِ هَاتِيكِ فَقَالَتْ نَعَمْ- وَ كَانَ اسْمُهَا زَلِيخَا فَقَالَ لَهَا هَلْ لَكِ فِيَّ قَالَتْ دَعْنِي بَعْدَ مَا كَبِرْتُ أَ تَهْزَأُ بِي قَالَ لَا قَالَتْ نَعَمْ فَأَمَرَ بِهَا فَحُوِّلَتْ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ كَانَتْ هَرِمَةً- فَقَالَ لَهَا يُوسُفُ أَ لَسْتِ فَعَلْتِ بِي كَذَا وَ كَذَا- فَقَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا تَلُمْنِي- فَإِنِّي بُلِيتُ بِبَلِيَّةٍ لَمْ يُبْلَ بِهَا أَحَدٌ- قَالَ وَ مَا هِيَ قَالَتْ بُلِيتُ بِحُبِّكَ- وَ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ لَكَ فِي الدُّنْيَا نَظِيراً- وَ بُلِيتُ بِحُسْنِي بِأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ بِمِصْرَ امْرَأَةٌ أَجْمَلُ مِنِّي- وَ لَا أَكْثَرُ مَالًا مِنِّي- نُزِعَ عَنِّي مَالِي وَ ذَهَبَ عَنِّي جِمَالِي [وَ بُلِيتُ بِزَوْجٍ عِنِّينٍ‌] فَقَالَ لَهَا يُوسُفُ فَمَا حَاجَتُكِ قَالَ تَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَبَابِي- فَسَأَلَ اللَّهَ فَرَدَّ عَلَيْهَا شَبَابَهَا فَتَزَوَّجَهَا وَ هِيَ بِكْرٌ، قَالُوا إِنَّ الْعَزِيزَ الَّذِي كَانَ زَوْجَهَا أَوَّلًا كَانَ عِنِّيناً

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «قَدْ شَغَفَها حُبًّا» يَقُولُ قَدْ حَجَبَهَا حُبُّهُ عَنِ النَّاسِ- فَلَا تَعْقِلُ غَيْرَهُ وَ الْحِجَابُ هُوَ الشَّغَافُ- وَ الشَّغَافُ هُوَ حِجَابُ الْقَلْبِ‌

، قال علي بن إبراهيم ثم قال الله لنبيه‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست