و أما قوله إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
أَنْفُسَهُمْ- وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ قال نزلت في الأئمة
فالدليل على أن ذلك فيهم خاصة- حين مدحهم و حلاهم و وصفهم بصفة لا يجوز في غيرهم-
فقال التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ- السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ
السَّاجِدُونَ- الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ- وَ
الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ف الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ هم الذين
يعرفون المعروف كله- صغيره و كبيره و دقيقه و جليه وَ النَّاهُونَ عَنِ
الْمُنْكَرِ هم الذين يعرفون المنكر كله صغيره و كبيره وَ الْحافِظُونَ
لِحُدُودِ اللَّهِ هم الذين يعرفون حدود الله- صغيرها و كبيرها و دقيقها و
جليها- و لا يجوز أن يكون بهذه الصفة غير الأئمة ع
و قوله ما كانَ
لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا- أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ
كانُوا أُولِي قُرْبى أي و لو كانوا قراباتهم- و قوله وَ ما كانَ
اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ- إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ قال إبراهيم
لأبيه- إن لم تعبد الأصنام استغفرت لك- فلما لم يدع الأصنام تبرأ منه إبراهيم إِنَّ
إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ أي دعاء،