responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 306

و أما قوله‌ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ- وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ قال نزلت في الأئمة فالدليل على أن ذلك فيهم خاصة- حين مدحهم و حلاهم و وصفهم بصفة لا يجوز في غيرهم- فقال‌ التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ- السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ- الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ- وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ‌ ف الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ‌ هم الذين يعرفون المعروف كله- صغيره و كبيره و دقيقه و جليه‌ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ هم الذين يعرفون المنكر كله صغيره و كبيره‌ وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ‌ هم الذين يعرفون حدود الله- صغيرها و كبيرها و دقيقها و جليها- و لا يجوز أن يكون بهذه الصفة غير الأئمة ع‌

قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ‌ لَقِيَ الزُّهْرِيُّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ- فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ تَرَكْتَ الْجِهَادَ وَ صُعُوبَتَهُ- وَ أَقْبَلْتَ عَلَى الْحَجِّ وَ لِينَتِهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ- بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ- وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى‌ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ- فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ- وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‌» قَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِنَّهُمُ الْأَئِمَّةُ فَقَالَ «التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ- السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ- الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ- وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ‌» فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِذَا رَأَيْنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُمْ- فَالْجِهَادُ مَعَهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْحَجِّ.

و قوله‌ ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا- أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى‌ أي و لو كانوا قراباتهم- و قوله‌ وَ ما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ- إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ‌ قال إبراهيم لأبيه- إن لم تعبد الأصنام استغفرت لك- فلما لم يدع الأصنام تبرأ منه إبراهيم‌ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ‌ أي دعاء،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‌ الْأَوَّاهُ الْمُتَضَرِّعُ إِلَى اللَّهِ فِي صَلَاتِهِ- وَ إِذَا خَلَا فِي قَفْرَةٍ فِي [مِنَ‌] الْأَرْضِ وَ فِي الْخَلَوَاتِ.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست