قوله إِذْ
أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَ هُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى[1] يعني قريشا حيث
نزلوا بالعدوة اليمانية و رسول الله ص حيث نزل بالعدوة الشامية وَ الرَّكْبُ
أَسْفَلَ مِنْكُمْ و هي العير التي أفلتت- ثم قال وَ لَوْ
تَواعَدْتُمْ للحرب لما وفيتم و لكن الله جمعكم من غير ميعاد كان بينكم لِيَهْلِكَ
مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ- وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ قال يعلم من
بقي أن الله نصره و قوله إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ
قَلِيلًا- وَ لَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ- وَ لَتَنازَعْتُمْ فِي
الْأَمْرِ فالمخاطبة لرسول الله ص
[1]. العدوة بضم العين و كسرها قرء بهما في
السبعة: شاطئ الوادي( مجمع)