قوله الَّذِينَ
عاهَدْتَ مِنْهُمْ- ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ فهم أصحابه
الذين فروا يوم أحد قوله وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً
فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ نزلت في معاوية لما خان أمير المؤمنين ع قوله وَ أَعِدُّوا
لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ قال السلاح قوله وَ إِنْ جَنَحُوا
لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها قال هي منسوخة بقوله «فَلا تَهِنُوا وَ
تَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ- وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللَّهُ مَعَكُمْ» نزلت هذه
الآية أعني قوله «وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ» قبل نزول قوله «يَسْئَلُونَكَ
عَنِ الْأَنْفالِ» و قبل الحرب و قد كتبت في آخر السورة- بعد انقضاء أخبار بدر
و قوله وَ إِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ- هُوَ
الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ- وَ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً- ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ
لكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ- إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قال نزلت في
الأوس و الخزرج.