responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 119

أَحْجَارٍ، فَقَالَ بِهَذِهِ أَقْتُلُ مُحَمَّداً، فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالَ نَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِيَدِهِ السَّيْفُ فَرَمَاهُ بِحَجَرٍ، فَأَصَابَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ص فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ فَقَالَ قَتَلْتُهُ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّى فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كَذَبَ لَعَنَهُ اللَّهُ، فَرَمَاهُ بِحَجَرٍ آخَرَ فَأَصَابَ جَبْهَتَهُ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ حَيِّرْهُ، فَلَمَّا انْكَشَفَ النَّاسُ تَحَيَّرَ فَلَحِقَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَتَلَهُ، وَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَى ابْنِ قَمِيئَةَ الشَّجَرَ- فَكَانَ يَمُرُّ بِالشَّجَرَةِ- فَيَقَعُ وَسْطَهَا فَتَأْخُذُ مِنْ لَحْمِهِ- فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى صَارَ مِثْلَ الصَّرَرِ[1] وَ مَاتَ لَعَنَهُ اللَّهُ- وَ رَجَعَ الْمُنْهَزِمُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ [اللَّهِ‌] ص فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ:

أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ‌ يَعْنِي وَ لَمَّا يَرَى لِأَنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- قَدْ عَلِمَ قَبْلَ ذَلِكَ مَنْ يُجَاهِدُ وَ مَنْ لَا يُجَاهِدُ- فَأَقَامَ الْعِلْمَ مَقَامَ الرُّؤْيَةِ- لِأَنَّهُ يُعَاقِبُ النَّاسَ بِفِعْلِهِمْ لَا بِعِلْمِهِ.

قوله: وَ لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ- مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ- فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ‌

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ: «وَ لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ- مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ‌ الْآيَةَ» فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا أَخْبَرَهُمُ اللَّهُ- بِالَّذِي فَعَلَ بِشُهَدَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَ مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْجَنَّةِ رَغِبُوا فِي ذَلِكَ- فَقَالُوا اللَّهُمَّ أَرِنَا الْقِتَالَ نَسْتَشْهِدُ فِيهِ- فَأَرَاهُمُ اللَّهُ إِيَّاهُ فِي يَوْمِ أُحُدٍ فَلَمْ يَثْبُتُوا إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: «وَ لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ‌

» وَ أَمَّا قَوْلُهُ: وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ- أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ‌ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا خَرَجَ يَوْمَ أُحُدٍ وَ عَهِدَ الْعَاهِدُ بِهِ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ- فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِمَنْ لَقِيَهُ- إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ قُتِلَ النَّجَاءَ[2] فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ أَنْزَلَ اللَّهُ‌ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ‌ يَقُولُ إِلَى الْكُفْرِ

و قوله: وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ


[1]. الصَّرَرُ كَشَرَرٍ: السُّنْبُلُ

[2]. النَّجَاءُ كَعَلَاءٍ الْخَلَاصُ. ج- ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست