responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 108

نفسه لحم الجمل- فقال اليهود إن لحم الجمل محرم في التوراة، فقال عز و جل لهم‌ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌ إنما حرم هذا إسرائيل على نفسه و لم يحرمه على الناس- و هذا حكاية عن اليهود و لفظه لفظ الخبر.

و قوله‌ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ قال معنى بكة إن الناس يبك‌[1] بعضهم بعضا في الزحام و قوله‌ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي الرَّجُلِ يَجْنِي الْجِنَايَةَ فِي غَيْرِ الْحَرَمِ ثُمَّ يَلْجَأُ إِلَى الْحَرَمِ قَالَ لَا يُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ وَ لَا يُكَلَّمُ وَ لَا يُسْقَى وَ لَا يُطْعَمُ وَ لَا يُبَاعُ مِنْهُ، إِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ فَيُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ- وَ إِذَا جَنَى فِي الْحَرَمِ جِنَايَةً أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ فِي الْحَرَمِ لِأَنَّهُ لَمْ يَرَ لِلْحَرَمِ حُرْمَةً

، و قوله‌ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ أي من ترك الحج و هو مستطيع فقد كفر، و الاستطاعة هي القوة و الزاد و الراحلة، و قوله‌ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ‌ فإنه منسوخ بقوله «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‌» و قوله‌ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قال التوحيد و الولاية

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ لا تَفَرَّقُوا قَالَ- إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلِمَ أَنَّهُمْ سَيَفْتَرِقُونَ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ وَ يَخْتَلِفُونَ فَنَهَاهُمْ عَنِ التَّفَرُّقِ- كَمَا نَهَى مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ- فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْتَمِعُوا عَلَى وَلَايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ ع وَ لَا يَتَفَرَّقُوا.

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ- إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ‌ فإنها نزلت في الأوس و الخزرج كان الحرب بينهم مائة سنة لا يضعون السلاح بالليل و لا بالنهار- حتى ولد عليه الأولاد- فلما بعث الله نبيه أصلح بينهم فدخلوا في الإسلام و ذهبت العداوة من قلوبهم برسول الله ص و صاروا إخوانا،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ


[1]. بكبك القوم أي ازدحموا. ج- ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست