responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 502
إلى الشهادة المطلقة ما يكون مسانخا لتلك القابلية والإمكان، فعليه لا منع من الالتزام ببعض الزيادات والتقديم والتأخير، رعاية لأسلوب الكلام وزنة الجمل وميزان الطبع والذوق.
بقي شئ: بعض شبه حول فصاحة القرآن وبلاغته إن هناك بعض شبه لابد من الإشارة إليها وإلى ما هو حلها عندي، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
الشبهة الأولى: التحدي بالفصاحة والبلاغة وبكيفية الكلام الخاصة به، التي لا يعرفها إلا الأوحديون من أهل الأدب من العرب، يناسب كون نطاق دعوى النبوة محصورا بشبه جزيرة العرب، لعدم تمكن الآخرين، ولا سيما القاطنين في الشرق الأقصى والغرب الأغرب، البعيدين عن لسان العرب بما لا حد له عرفا.
وتوهم: لزوم السير في العروبة حتى يتوجه الإنسان بلاغة القرآن، سخيف صادر عن المجانين، فما به تحدى القرآن حسب الاتفاق، يوجب اختصاصه حكما بطائفة خاصة يفهمون ذلك وينالون البلاغة، وبعد القرآن عن مستوى كلماتهم [1].
الشبهة الثانية: إن التحدي بالفصاحة والبلاغة وتعجيز الناس عن الإتيان بمثله في العصر الأول إلى عصرنا هذا لا يكون كافيا لكونه معجزة، لإمكان الإتيان بمثله في العصور المستقبلة، ولا دليل ينسد به هذا


[1] انظر تفسير الميزان 1: 59 - 60.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست