responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 501
روعيت فيه، وهي مطابقة الجمل التركيبية لطباع البشرية، من حيث القصر والطول، وهذه هي الجهة الموسيقية الخاصة التي لا ينفك منها الكلام المنسجم والتركيب الموزون.
وما اشتهر من: أن في تقديم القرآن وتأخيره جملة على جملة أو كلمة على كلمة، نظرا معنويا مطلقا، وبلاغة وفصاحة خاصة مطلقا، مما لا ترتضيه عقولنا بعد، ولو أمكن أن تساعد عليه عقول المتأخرين، فإنهم أدق نظرا من القدماء الأسبقين.
وقد علمت في منهجنا التفسيري ما ينفعك في المقام أحيانا، وذكرنا وجوها لتقديم ما أخره القرآن وبالعكس، وما تلقاه بالقبول علماء الإسلام، فهو لأنهم جعلوه أصلا موضوعيا يجب الدفاع عنه، وأنه الكتاب الإلهي الذي يلزم حفظه من كافة الجهات.
وهذا عندي من الاشتباه، فإن القرآن يدعي أنه لا يتمكن البشر أن يأتي بمثله، أما في خصوص البلاغة، أو بمثله فيها وفي كونه من الأمي العربي، أو هما مع كونه محتويا لجملة من المسائل العالمية، العقلية والنفسية والأفعالية والسياسية والاجتماعية.
وعلى كل تقدير نجد كثيرا ما أنه يراعى أواخر الآيات، حفاظا على القوافي والسجع ورعاية للقصر والطول، ولا ضير أن أذكر في المقام ما يدلك على هذه المقالة، ولو كان عندي بعض منها موجودا لما أشرت إليه، ولكن لا يورث ذلك نقصا بساحة القرآن، وقد علمت منا أن الأحسن منه مقدور بالضرورة، والأفصح والأبلغ منه ممكن قطعا ذاتا ووقوعا، وإنما الحاجة إلى الإمكان الاستعدادي حتى يتنزل إليه من الغيب المطلق

نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست