responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 454
المختلفة المشار إليها آنفا، ومنها: أن المراد إن كنتم صادقين في اقتدارهم على المعارضة وتمكنهم من الإتيان بالمثل [1]، ومن اللازم أن يتوجه المفسر إلى أن القرآن، ولو كان بعضه يبين بعضا، وتفسر جملة منها جملة أخرى، إلا أن ذلك فيما إذا كان إحدى الجمل مجملة، فلابد من إيضاحها بالأخرى، وأما إذا كانت واضحة في المعنى الآخر فلا وجه لحمل إحداهما على الأخرى، فإنه حمل غلط، وخارج عن الطرق المألوفة، فما في كتب التفاسير كثيرا ما من ذكر آية أخرى أو آيات اخر، لترجيح المعنى غير الظاهر على المعنى الظاهر، غير لائق وغير سائغ.
مثلا لأجل ما في الآية الأخرى: * (لو نشاء لقلنا مثل هذا) * [2] يقال: إن المراد هنا هو الصدق في المعارضة والاقتدار على الإتيان بالمثل.
ويحتمل أن يكون الصدق والكذب هنا من أوصاف العمل لا القول، فإن الأفعال توصف بهما، فيقال: الفجر الصادق والكاذب، فعندئذ يكون المعنى إن كنتم صادقين في سيرهم ومنهجهم وطريقتهم، وهي عبادة الأنداد والأمثال، أو هي المعارضة والمضادة والإدامة في الكفر والإلحاد.
كما يحتمل أن يكون الحذف دليل العموم، فيكون كل هذه الاحتمالات مرادا ومقصودا، أي وإن كنتم صادقين في أمر من هذه الأمور الراجعة إلى أمر الآيات النازلة، وإلى النسبة الثابتة بينها وبينه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإلى نفسه (صلى الله عليه وآله وسلم) وسائر الجهات والدعاوى الفعلية والقولية، وكأنهم


[1] الجامع لأحكام القرآن 1: 233.
[2] الأنفال (8): 31.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست