responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 455
موجودات كاذبة لا يترقب عنهم الصدق في أمر من الأمور فحذف المتعلق لإفادة ذلك، ولكنه خروج عن دأب الكلام الإلهي، وعن المماشاة السليمة اللائقة بالكتب السماوي، فإن الاهتداء إلى الصراط السوي والطريق المعبد لو أمكن، فهو في القول اللين والأدب البارع قطعا.
الوجه الحادي عشر حول عبارة " فإن لم تفعلوا " ربما يتخيل أن الأبلغ هو أن يقال: " فإن لم تأتوا "، لأن الأمر السابق كان بالإتيان بمثله، وهكذا أن يقال: " ولن تأتوا ".
وغير خفي: أن الإتيان بالفاء فيه من البلاغة واللطافة ما لا يدركه إلا الأوحدي.
وبيانه: أن في مقام الاحتجاج افترض المستدل أن الأمر دائر بين أحد الأمرين: إما إرغام أنف المسلمين وتبعة القرآن الكريم بالإتيان بمثله أو الالتحاق بهم وبهذه الثلة والجماعة بالتقوى من النار الكذائية، ولا فرض ثالث، وإلا يلزم بقاء المخاصمة وعدم انقطاع المحاجة الموجودة بين الحق والباطل.
فمن هذا الترتب المفروض بين الآيتين يستبان: أن القضية من القضايا المنفصلة الحقيقية.
ثم بعد اتضاح هذا الأمر، لابد وأن يتوجه القارئ العليم إلى أن

نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست