responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 3  صفحه : 504
أنفسهم حمل كلامهم على الكذب والافتراء، فيحتاجون إلى التأكيد، وإلى أن يقولوا: * (إنما نحن مستهزئون) * فإنه بمثل ذلك يمكن أن يعتقدوا أنهم لم ينسلكوا في سلك المهتدين، وإلا فمجرد قولهم: إنا معكم، غير كاف، بل لابد من انضمام السب والتوهين والهتك حتى يستبان أمرهم عندهم، وكأنه كانوا إذا لحقوا بالمسلمين لا يرتضون بمثل ذلك وتلك الإهانة والاستخفاف لعنهم الله تعالى.
الوجه السابع الاستهزاء شغل اليهود يخطر بالبال أن يقال: إن قضية الآية صدرا هو أن يكون ذيلها هكذا:
وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا: إنا كنا مستهزئين، ضرورة أنهم حين الخلوة ما كانوا مستهزئين.
والجواب: أن إجراء المشتق على الذات بلحاظ الزمان الماضي جائز وشائع، ولكن الذي يخطر إلى لب ذوي الألباب: هو أن النظر ربما كان إلى أنهم كانوا اتخذوا الاستهزاء والسخرية شغلا وعادة لهم، وكانوا هم في المدينة مستهزئين الناس المختلفين، فيعرفون أنفسهم: بأنا مستهزئون، ولا يخص استهزاؤهم بالمؤمنين، نعم قد استهزؤوهم في المرة الأخيرة، فعوقبوا باستهزاء الله بهم.
ولعمري إن اليهود كلا كذلك، لأن من يتدبر في أقاويلهم وعقائدهم يجد

نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 3  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست