responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 3  صفحه : 501
الوجه الرابع حول تعدية خلوا ب‌ " إلى " ربما يخطر بالبال السؤال عن قوله تعالى: * (وإذا خلوا إلى شياطينهم) *، وأنه ما الوجه في تعدية " خلوا " ب‌ " إلى "؟ وقد اختلفت كلماتهم في ذلك، كما أشير إليه في الجملة في بحث الأعراب، وتبع الآخرون " الكشاف " واحتمالاته إلى أن قيل: " إلى " بمعنى " مع " [1]. وقد مر في بحث اللغة والصرف: أن " خلا " ربما يتعدى ب‌ " إلى ".
ولكن الذي يظهر لي: أن النظر هنا إلى أن الذين قالوا: آمنا في قبال المؤمنين هم نفس الشياطين، وكانوا إذا صاروا في الخلوة يقول بعضهم لبعض، أي إذا خلوا إلى جانب شيطنتهم، وإلى ناحية خبثهم وسوء سريرتهم، ويتمكنون من إظهاره، فيقولون: إنا معكم، أي كل واحد من الذين قالوا: آمنا، حال اللقاء مع المؤمنين، يقولون: إنا معكم، أي كل واحد من الذين قالوا: آمنا، حال اللقاء مع المؤمنين، يقولون: إنا معكم، ولا تتوهموا في حقنا شيئا آخر.
وغير خفي: أنه بناء على هذه النظرية يسقط البحث الآخر، وهو أن القائلين في قولهم: إنا معكم، هل هم جميع المنافقين، أو طائفة منهم؟ وبناء على ما احتملناه يتعين كون الكل يظهرون الإيمان، وإلا فلا يكونوا ولا يعدوا


[1] روح المعاني 1: 157.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 3  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست