نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى جلد : 3 صفحه : 406
والذي يظهر من الدقة في أمرها: أنها قليلة الاستعمال في الابتداء، فكونها مخففة عن " لكن " - التي من الحروف المشبهة بالفعل - في غاية الندرة، وإذا وقعت في أثناء الكلام، فإن كانت مقترنة بالواو فالواو عاطفة، وهي تفيد الحكم المخالف للحكم السابق، فإذا قيل: ما قام زيد ولكن عمرو، فالواو عاطفة، و " لكن " تفيد أن عمرا قام، وإذا كانت غير مقترنة بالواو فالأظهر أيضا أنها تفيد كما سبق، ويقنع بها عن حرف العطف. المسألة العاشرة حول " لا يشعرون " * (لا يشعرون) * شعر يشعر شعرا وشعورا وشعورة وشعرى ومشعورا ومشعورة: علم به، وكذا فطن له وعقله وأحس به [1]. انتهى. وفي " المفردات ": الشعر معروف، وجمعه أشعار، قال: * (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها) *، وشعرت أصبت الشعر، ومنه استعير شعرت كذا، أي علمت علما في الدقة كإصابة الشعر، وسمي الشاعر شاعرا لفطنته ودقة معرفته، فالشعر في الأصل اسم للعلم الدقيق في قولهم: ليت شعري، وصار في المتعارف اسما للموزون المقفى من الكلام [2]. انتهى. أقول: والذي يظهر لي أن " شعر " لازم، ولم يستعمل منه اسم
[1] أقرب الموارد 1: 594. [2] المفردات في غريب القرآن: 262.
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى جلد : 3 صفحه : 406