قد يكون الغلام ابن ثماني عشرة سنة لا يحتلم- أو أقل أو أكثر
قال: إذا بلغ ثلاث عشرة سنة- كتب له الحسن و كتب عليه السيئ و جاز أمره- إلا أن
يكون سفيها أو ضعيفا[1].
72- عن أبي بصير
قال: قال أبو عبد الله ع إذا بلغ العبد ثلاثا و ثلاثين سنة فقد بَلَغَ
أَشُدَّهُ و إذا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فقد انتهى
منتهاه- و إذا بلغ إحدى و أربعين فهو في النقصان و ينبغي لصاحب الخمسين أن يكون
كمن هو في النزع[2].
73- عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ الاحتلام ثلاث عشرة
سنة[3].
74- عن الحسن
قال كنت أطيل القعود في المخرج- لأسمع غناء بعض الجيران- قال: فدخلت على أبي
عبد الله فقال لي يا حسن: «إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ
كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا» السمع و ما وعى، و البصر و ما رأى، و الفؤاد
و ما عقد عليه[4].
75- عن الحسين بن
هارون عن أبي عبد الله في قول الله: «إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ
كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا» قال: يسأل السمع عما يسمع و البصر عما يطرف[5] و الفؤاد
عما يعقد عليه[6].
76- عن أبي جعفر
قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له رجل: بأبي أنت و أمي- إني أدخل كنيفا لي
و لي جيران- و عندهم جواري يتغنين و يضربن بالعود، فربما أطلب الجلوس استماعا مني
لهن- فقال: لا تفعل، فقال الرجل: و الله ما آتيتهن[7] إنما هو سماع أسمعه
بإذني- فقال له: أ ما سمعت الله يقول «إِنَّ السَّمْعَ