31- عن أبي بصير
عن أبي عبد الله ع أن في الإمام آية للمتوسمين، و هو السبيل المقيم ينظر بنور
الله و ينطق عن الله- لا يعزب عليه [عنه] شيء مما أراد[2].
32- عن جابر بن
يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر ع بينما أمير المؤمنين ع جالس في مسجد الكوفة قد
احتبى بسيفه و ألقى برنسه[3] وراء
ظهره إذ أتته امرأة مستعدية على زوجها، فقضى للزوج على المرأة فغضبت، فقالت: لا و
الله ما هو كما قضيت، لا و الله ما تقضي بالسوية، و لا تعدل في الرعية- و لا قضيتك
عند الله بالمرضية، قال: فنظر إليها أمير المؤمنين فتأملها- ثم قال لها: أ كذبت يا
جرية يا بذية يا سلسع يا سلفع[4] أيا التي
تحيض من حيث لا تحيض النساء، قال: فولت هاربة و هي تولول و تقول: يا ويلي يا ويلي
يا ويلي ثلاثا، قال: فلحقها عمرو بن حريث[5]
فقال لها:
يا أمة الله أسألك!
فقالت: ما للرجال و للنساء في الطرقات فقال: إنك استقبلت أمير المؤمنين عليا
بكلام- سررتني به- ثم قرعك أمير المؤمنين بكلمة فوليت مولولة
[3]- احتبى احتباء: جمع بين ظهره و ساقيه بعمامة و
نحوها ليستند إذ لم يكن للعرب في البوادي جدران تستند إليها في مجالسها. و البرنس:
قلنسوة طويلة كناية تلبس في صدر الإسلام. كل ثوب رأسه ملتزق به.
و البذية: الفحاشة. و السلفع:
السليط. و امرأة سلفع: الذكر و الأنثى فيه سواء يقال سليطة جريئة. و قال الطريحي:
السلفع: من تحيض من حيث لا تحيض النساء.
[5]- عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبيد
اللَّه المخزومي القرشي ملعون زنديق مات سنة 85 قيل إنه أول قرشي اتخذ بالكوفة
داراً و إنه كان من أغنى أهل الكوفة و ولي لبني أمية بالكوفة و كانوا يميلون إليه
و يتقوون به و كان هواه معهم و الروايات في خبثه و زندقته كثيرة ذكر بعضها في
تنقيح المقال.