أتباعهم- إلى يوم القيمة و لا أبالي و لا أسأل عما أفعل وَ هُمْ
يُسْئَلُونَ، ثم اغترف الله غرفة بكفه الأخرى- من الماء الملح الأجاج
فصلصلها في كفه فجمدت- ثم قال لها: منك أخلق الجبارين و الفراعنة- و العتاة و
إخوان الشياطين و أئمة الكفر، و الدعاة إلى النار و أتباعهم إلى يوم القيمة و لا
أبالي و لا أسأل عما أفعل وَ هُمْ يُسْئَلُونَ، و اشترط في ذلك
البداء فيهم- و لم يشترط في أصحاب اليمين البداء لله فيهم، ثم خلط الماءين في كفه
جميعا فصلصلها ثم أكفأهما قدام عرشه- و هما بلة من طين[1].
8- عن محمد بن
مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله: «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا
لَهُ ساجِدِينَ» قال: روح خلقها الله فنفخ في آدم منها[2].
9- عن محمد بن
أورمة عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الروح التي
في آدم قوله: «فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» قال: هذه
روح مخلوقة لله، و الروح التي في عيسى ابن مريم مخلوقة لله[3].
10- عن أبي بصير
عن أبي عبد الله ع في قوله «فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ
رُوحِي» قال: خلق خلقا و خلق روحا، ثم أمر الملك فنفخ فيه- و ليست بالتي نقصت من
الله شيئا، هي من قدرته تبارك و تعالى[4].
11- و في رواية
سماعة عنه خلق آدم فنفخ فيه، و سألته عن الروح- قال: هي من قدرته من
الملكوت[5].
12- عن أبان قال:
قال أبو عبد الله ع إن علي بن الحسين إذا أتى الملتزم قال اللهم إن عندي أفواجا
من ذنوب، و أفواجا من خطايا، و عندك أفواج من رحمة و أفواج من مغفرة، يا من استجاب
لأبغض خلقه إليه- إذ قال «فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» استجب لي و
افعل بي كذا و كذا[6].
13- عن الحسن
[الحسين] بن عطية قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول
[1]- البرهان ج 2: 328. البحار ج 3: 66 و فيه«
سلالة من طين».