6- عن جابر عن
أبي جعفر ع قال «وَ لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ- وَ لَقَدْ
عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ» قال: هم المؤمنون من هذه الأمة[2].
7- عن جابر عن
أبي جعفر ع قال: قال أمير المؤمنين ع قال الله للملائكة «إِنِّي خالِقٌ بَشَراً
مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ- فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ
رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ» قال: و كان من الله ذلك تقدمه منه إلى
الملائكة- احتجاجا منه عليهم، و ما كان الله يغير ما بقوم- إلا بعد الحجة عذرا و
نذرا، فاغترف الله غرفة بيمينه- و كلتا يديه يمين[3] من الماء العذب الفرات-
فصلصلها في كفه[4] فجمدت-
ثم قال: منك أخلق النبيين و المرسلين- و عبادي الصالحين الأئمة المهديين[5] الدعاة
إلى الجنة و
[2]- البرهان ج 2: 328. البحار ج 15( ج 1): 263.
الصافي ج 1: 901.
[3]- قال الجزري: في الحديث و كلتا يديه يمين أي
إن يديه تبارك و تعالى بصفة الكمال لا نقص في واحدة منهما، لأن الشمال تنقص عن
اليمين و كل ما جاء في القرآن و الحديث من إضافة اليد و الأيدي و اليمين و غير ذلك
من أسماء الجوارح إلى اللَّه تعالى فإنما هو على سبيل المجاز و الاستعارة و اللَّه
منزه عن التشبيه و التجسيم.
و قال المجلسي( ره) بعد نقل
كلامه-: لما كانت اليد كناية عن القدرة فيحتمل أن يكون المراد باليمين القدرة على
الرحمة و النعمة و الفضل، و بالشمال: القدرة على العذاب و القهر و الابتلاء،
فالمعنى أن عذابه و قهره و أمراضه و إماتته و سائر المصائب و العقوبات لطف و رحمة
لاشتمالها على الحكم الخفية و المصالح العامة، و به يمكن أن يفسر ما ورد في
الدعاء: و الخير في يديك.« انتهى» و قد مر الحديث باختلاف يسير في سورة البقرة.
[4]- الصلصال: الطين اليابس الذي لم يطبخ إذا
نقريه صوت كما يصوت الفخار و الفخار ما طبخ من الطين.