69- قال أبو حمزة فقلت لأبي جعفر: إن عليا كان يقول- إلى
السبعين بلاء و بعد السبعين رخاء- و قد مضت السبعون و لم يروا رخاء فقال لي أبو
جعفر: يا ثابت إن الله كان قد وقت هذا الأمر في السبعين، فلما قتل الحسين ص اشتد
غضب الله على أهل الأرض- فأخره إلى أربعين و مائة سنة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، و
كشفتم قناع الستر- فأخره الله و لم يجعل لذلك عندنا وقتا- ثم قال يَمْحُوا
اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ- وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ[1].
70- عن أبي
الجارود عن أبي جعفر ع قال إن الله إذا أراد فناء قوم أمر الفلك فأسرع
الدور بهم، فكان ما يريد من النقصان- فإذا أراد الله بقاء قوم- أمر الفلك فأبطأ
الدور بهم- فكان ما يريد من الزيادة فلا تنكروا، فإن الله يمحو ما يَشاءُ-
وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ[2].
71- عن ابن سنان
عن أبي عبد الله ع يقول إن الله يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء و يمحو ما يشاء و يثبت
ما يشاء و عنده أم الكتاب، و قال: لكل أمر يريده الله فهو في علمه- قبل أن يصنعه،
و ليس شيء يبدو له- إلا و قد كان في علمه- أن الله لا يبدو له من جهل[3].
72- عن إبراهيم
بن أبي يحيى[4] عن جعفر
بن محمد ع قال ما من مولود يولد- إلا و إبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم
الله أنه من شيعتنا حجبه عن ذلك الشيطان، و إن لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان
إصبعه السبابة في دبره- فكان مأبونا [و ذلك أن الذكر يخرج للوجه] فإن كانت امرأة
أثبت في فرجها فكانت فاجرة، فعند ذلك يبكي الصبي بكاء شديدا- إذا هو خرج من بطن
أمه، و الله بعد ذلك يمحو ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ- وَ عِنْدَهُ أُمُّ
الْكِتابِ[5].
73- عن أبي حمزة
الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى أهبط