16- عن محمد بن مروان عن رجل عن أبي جعفر ع قال ما من شيء
إلا و له وزن أو ثواب إلا الدموع، فإن القطرة تطفئ البحار من النار، فإذا اغرورقت
عيناه بمائها- حرم الله عز و جل سائر جسده على النار، و إن سالت الدموع على خديه
لم يرهق وجهه قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ و لو أن عبدا بكى في أمة لرحمها الله[1].
17- عن أبي بصير
عن أبي عبد الله ع في قول الله: «كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ
اللَّيْلِ مُظْلِماً» قال: أ ما ترى البيت إذا كان الليل كان أشد سوادا من خارج
فكذلك وجوههم تزداد سوادا[2].
18- عن عمرو بن
أبي القاسم قال سمعت أبا عبد الله ع و ذكر أصحاب النبي ع ثم قرأ «أَ فَمَنْ
يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ» إلى قوله: «تَحْكُمُونَ» فقلنا: من
هو أصلحك الله فقال: بلغنا أن ذلك علي ع[3].
19- عن مسعدة بن
صدقة عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الأمور العظام الذي تكون مما لم يكن،
فقال لم يأن [يكن] أوان كشفها بعد، و ذلك قوله:
20- عن حمران
قال سألت أبا جعفر ع عن الأمور العظام من الرجعة و غيرها فقال: إن هذا الذي
تسألوني عنه لم يأت أوانه، قال الله: «بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا
بِعِلْمِهِ- وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ»[5].
21- عن أبي
السفاتج قال: قال أبو عبد الله ع آيتان في كتاب الله حصر [حظر] الله[6] الناس،
ألا يقولوا ما لا يعلمون، قول الله: «أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ
الْكِتابِ- أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَ» و قوله: «بَلْ
كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ»[7].