22- عن إسحاق بن عبد العزيز قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله خص
هذه الأمة بآيتين من كتابه: ألا يقولوا ما لا يعلمون، و ألا يردوا ما لا يعلمون،
ثم قرأ: «أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ» الآية- و قوله: «بَلْ
كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ» إلى قوله: «الظَّالِمِينَ»[1].
23- عن جابر عن
أبي جعفر ع قال سألته عن تفسير هذه الآية «لِكُلِّ أُمَّةٍ
رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ- وَ هُمْ لا
يُظْلَمُونَ» قال: تفسيرها بالباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا- من آل
محمد يخرج إلى القرن- الذي هو إليهم رسول، و هم الأولياء و هم الرسل، و أما قوله:
«فَإِذا
جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ» قال: معناه إن الرسل
يقضون بالقسط وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ كما قال الله[2].
24- عن حمران
قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله «إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ
فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ» قال: هو الذي سمي
لملك الموت ع في ليلة القدر[3].
25- عن يحيى بن
سعيد عن أبي عبد الله ع عن أبيه في قول الله: «وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ
أَ حَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَ رَبِّي» فقال: يستنبئك يا محمد أهل مكة عن علي بن أبي
طالب إماما هو «قُلْ إِي وَ رَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ»[4].
26- عن حماد بن
عيسى عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال سئل عن قول الله:
«وَ أَسَرُّوا
النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ» قال: قيل له: و ما ينفعهم أسرار
الندامة و هم في العذاب قال: كرهوا شماتة الأعداء[5].
[1]- البرهان ج 2: 186. البحار ج 1: 87. الصافي ج
1: 753.
[2]- البرهان ج 2: 186. البحار ج 7: 155. الصافي ج
1: 754.
[3]- البرهان ج 2: 187. البحار ج 3: 131. الصافي ج
1: 755.