196 عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع في قوله «فَلْيَسْتَجِيبُوا
لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي» يعلمون أني أقدر على أن أعطيهم ما يسألون[1].
197 عن سماعة عن أبي
عبد الله ع قال سألته عن قول الله «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ
الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ» إلى «وَ كُلُوا وَ
اشْرَبُوا» قال: نزلت في خوات بن جبير[2] و كان مع
رسول الله ص في الخندق و هو صائم- فأمسى على ذلك و كانوا من قبل أن تنزل هذه
الآية، إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام- فرجع خوات إلى أهله حين أمسى- فقال: عندكم
طعام فقالوا: لا تنم حتى نصنع لك طعامك، فاتكأ فنام فقالوا: قد فعلت قال: نعم،
فبات على ذلك و أصبح فغدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمر به رسول الله ص فلما رأى
الذي به سأله فأخبره كيف كان أمره، فنزلت هذه الآية «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ
الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ» إلى «كُلُوا وَ اشْرَبُوا-
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ»[3].
198 عن سعد عن بعض
أصحابه عنهما في رجل تسحر[4] و هو شاك
في الفجر قال: لا بأس «كُلُوا وَ اشْرَبُوا- حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» و أرى أن يستظهر في
رمضان و يتسحر قبل ذلك[5].
199 عن أبي بصير قال سألت أبا عبد
الله ع عن رجلين قاما في شهر رمضان فقال أحدهما: هذا الفجر، و قال الآخر: ما أرى
شيئا، قال: ليأكل الذي لم يستيقن
[1]- البرهان ج 1: 185. الصافي ج 1: 168. البحار ج
19( ج 2): 44.
[2]- كذا في نسخ الكتاب من أصل و غيره و توافقها
رواية الكليني( ره) و الصدوق( قده) لكن في تفسير القمي و كتاب مجمع البيان و
المحكي عن تفسير النعماني« مطعم بن جبير» مكان« خوات بن جبير» و قد اختلفت العامة
أيضا في اسمه.
[3]- البحار ج 20: 69- 70. البرهان ج 1: 187.
الصافي ج 1: 169.