23- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع في قول الله «فَلَمَّا
نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ» قال: لما تركوا ولاية علي ع و قد أمروا بها «أَخَذْناهُمْ
بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا-
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» قال: نزلت في ولد العباس[1].
24- عن منصور بن
يونس عن رجل عن أبي عبد الله ع في قول الله «فَلَمَّا نَسُوا ما
ذُكِّرُوا بِهِ» إلى قوله «فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ» قال: أخذ بني أمية
بغتة، و يؤخذ بني العباس جهرة[2].
25- عن الفضيل بن
عياض قال سألت أبا عبد الله ع من الورع من الناس فقال الذي يتورع من محارم الله و
يجتنب هؤلاء، و إذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام و هو لا يعرفه، و إذا رأى المنكر
فلم ينكره- و هو يقدر [يقوى] عليه فقد أحب أن يعصى الله، و من أحب أن يعصى الله
فقد بارز الله بالعداوة، و من أحب بقاء الظالم فقد أحب أن يعصى الله، إن الله
تبارك و تعالى حمد نفسه على هلاك الظالمين، فقال: «فَقُطِعَ دابِرُ
الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ»[3].
26- عن الأصبغ بن
نباتة قال بينما علي ع يخطب يوم الجمعة على المنبر فجاء الأشعث بن قيس
يتخطى[4] رقاب
الناس- فقال: يا أمير المؤمنين حالت الحمد[5]
بيني و بين وجهك، قال: فقال علي ع: ما لي و ما للضياطرة[6] أطرد
[1]- البرهان ج 1: 526. البحار ج 8: 380. الصافي ج
1: 517.
[2]- البرهان ج 1: 526. البحار ج 8: 380. إثبات
الهداة ج 5: 426.
[5]- كذا في الأصل و نسخة البرهان و لا يخلو ظاهرا
عن تصحيف.
[6]- في اللسان: الضياطرة جمع الضيطر: العظيم من
الرجال، و قال الجزري و في حديث علي ع: من يعذروني من هؤلاء الضياطرة هم الضخام
الذين لا غناء عندهم الواحد ضيطار و الياء زائدة.