responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 35

أَبى‌ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كانَ مِنَ الْكافِرِينَ‌[1].

20- عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر ع‌ في قوله: «وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ» يعني لا تأكلا منها[2].

21- عن عطاء عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي ع عن رسول الله ص قال‌ إنما كان لبث آدم و حواء في الجنة حتى خرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا- حتى أكلا من الشجرة- فأهبطهما الله إلى الأرض من يومهما ذلك، قال:

فحاج آدم ربه فقال يا رب أ رأيتك قبل أن تخلقني- كنت قدرت على هذا الذنب- و كل ما صرت و أنا صائر إليه، أو هذا شي‌ء فعلته أنا من قبل أن تقدره‌[3] علي، غلبت علي شقوتي، فكان ذلك مني و فعلي لا منك و لا من فعلك- قال له: يا آدم أنا خلقتك- و علمتك أني أسكنك و زوجتك الجنة، و بنعمتي و ما جعلت فيك من قوتي- قويت بجوارحك على معصيتي، و لم تغب عن عيني، و لم يخل علمي من فعلك و لا مما أنت فاعله، قال آدم: يا رب الحجة لك علي يا رب- قال: فحين خلقتني و صورتني و نفخت في من روحي و أسجدت لك ملائكتي‌[4] و نوهت باسمك في سماواتي، و ابتدأتك بكرامتي و أسكنتك جنتي، و لم أفعل ذلك إلا برضى مني عليك- ابتليتك بذلك من غير أن يكون عملت لي عملا- تستوجب به عندي ما فعلت بك، قال آدم: يا رب الخير منك و الشر مني، قال الله: يا آدم أنا الله الكريم خلقت الخير قبل الشر، و خلقت رحمتي قبل غضبي، و قدمت بكرامتي قبل هواني، و قدمت باحتجاجي قبل عذابي، يا آدم أ لم أنهك عن الشجرة- و أخبرك أن الشيطان عدو لك و لزوجتك و أحذركما قبل أن تصيرا إلى الجنة، و أعلمكما أنكما إن أكلتما من الشجرة- لكنتما ظالمين لأنفسكما عاصيين لي، يا آدم لا يجاورني في جنتي ظالم عاص بي قال: فقال: بلى يا رب الحجة لك علينا، ظلمنا أنفسنا و عصينا- و إلا تغفر لنا و ترحمنا نكن من الخاسرين، قال:


[1]- البرهان ج 1: 79. و لم نظفر على مظانه في البحار.

[2]- البحار ج 5: 51. البرهان ج 1: 84. الصافي ج 1: 79.

[3]- و في نسخة« لم تقدره».

[4]- الظاهر كما في نسخة البرهان« و نفخت في من روحك قال الله تعالى يا آدم أسجدت لك ملائكتي اه».

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست