responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 308

قال: و هبط عليه ملك الموت فقال آدم: دعني يا ملك الموت حتى أتشهد و أثني على ربي- بما صنع عندي من قبل أن تقبض روحي- فقال آدم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له- و أشهد أني عبد الله و خليفته في أرضه- ابتدأني بإحسانه و خلقني بيده و لم يخلق خلقا بيده سواي و نفخ في من روحه، ثم أجمل صورتي و لم يخلق على خلقي أحدا قبلي، ثم أسجد لي ملائكته و علمني الأسماء كلها- و لم يعلمها ملائكته ثم أسكنني جنته و لم يكن يجعلها دار قرار و لا منزل استيطان، و إنما خلقني ليسكنني الأرض- للذي أراد من التقدير و التدبير- و قدر ذلك كله من قبل أن يخلقني، فمضيت في قدره و قضائه و نافذ أمره، ثم نهاني أن آكل من الشجرة فعصيته و أكلت منها، فأقالني عثرتي و صفح لي عن جرمي، فله الحمد على جميع نعمه عندي حمدا يكمل به رضاه عني.

قال: فقبض ملك الموت روحه ص، فقال ذ أبو جعفر: إن جبرئيل نزل بكفن آدم و بحنوطه و المسحاة معه‌[1] قال: و نزل مع جبرئيل سبعون ألف ملك ليحضروا جنازة آدم ع قال: فغسله هبة الله و جبرئيل كفنه و حنطه، ثم قال: يا هبة الله تقدم فصل على أبيك- و كبر عليه خمسا و عشرين تكبيرة، فوضع سرير آدم ثم قدم هبة الله و قام جبرئيل عن يمينه و الملائكة خلفهما، فصلى عليه و كبر عليه خمسا و عشرين تكبيرة- و انصرف جبرئيل و الملائكة، فحفروا له بالمسحاة ثم أدخلوه في حفرته، ثم قال جبرئيل يا هبة الله هكذا فافعلوا بموتاكم- و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت.

فقال أبو جعفر ع: فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله و بما أوصاه أبوه، فاعتزل ولد الملعون قابيل فلما حضرت وفاة هبة الله أوصى إلى ابنه قينان‌[2] و سلم إليه التابوت و ما فيه و عظام آدم و وصية آدم و قال له: إن أنت أدركت نبوة


[1]- المسحاة: آلة من حديد يسحى به و يقال له بالفارسية« بيل».

[2]- الظاهر أن هاهنا سقطا أو اختصارا من النساخ أو الراوي لأن الوصي بعد هبة الله ابنه أنوش، و بعده قينان بن أنوش عن هامش بعض النسخ.

نام کتاب : تفسير العيّاشي نویسنده : العياشي، محمد بن مسعود    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست