156 عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله ع بينما موسى
بن عمران ع يناجي ربه و يكلمه- إذ رأى رجلا تحت ظل عرش الله- فقال: يا رب من هذا
الذي قد أظله عرشك فقال: يا موسى هذا ممن لم يحسد النَّاسَ عَلى ما
آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ[1].
157 عن أبي سعيد
المؤدب عن ابن عباس في قوله «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» قال: نحن الناس و فضله النبوة[2].
158 عن أبي خالد
الكابلي عن أبي جعفر ع «مُلْكاً عَظِيماً» أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله و من
عصاهم عصى الله، فهذا ملك عظيم «وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً»[3].
160 حمران عنه «فَقَدْ
آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ» قال: النبوة «وَ الْحِكْمَةَ» قال:
الفهم و القضاء، «و مُلْكاً
عَظِيماً» قال: الطاعة[5].
161 عن أبي حمزة عن
أبي جعفر ع «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ» فهو النبوة
«وَ
الْحِكْمَةَ» فهم الحكماء من الأنبياء من الصفوة، و أما الملك العظيم فهم
الأئمة الهداة من الصفوة[6].
162 عن داود بن فرقد
قال: سمعت أبا عبد الله ع و عنده إسماعيل ابنه ع يقول «أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ» الآية- قال:
فقال الملك العظيم افتراض الطاعة، قال: فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ
مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ» قال: فقلت: أستغفر الله، فقال لي إسماعيل: لم
يا داود قلت: لأني كثيرا قرأتها «و منهم من يؤمن به و منهم من صد عنه» قال: فقال
أبو عبد الله ع: إنما هو «فمن هؤلاء ولد إبراهيم من آمن بهذا و منهم من صد عنه»[7].