وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ-
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» قال أبو جعفر: شَهِدَ
اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فإن الله تبارك و تعالى يشهد بها لنفسه و هو
كما قال، فأما قوله «وَ الْمَلائِكَةُ» فإنه أكرم الملائكة بالتسليم لربهم- و صدقوا
و شهدوا كما شهد لنفسه و أما قوله «وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ» فإن أولي
العلم الأنبياء و الأوصياء و هم قيام بالقسط، و القسط هو العدل في الظاهر، و العدل
في الباطن أمير المؤمنين ع[1].
19- عن مرزبان
القمي قال سألت أبا الحسن ع عن قول الله «شَهِدَ اللَّهُ
أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ- وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً
بِالْقِسْطِ» قال: هو الإمام[2].
20- عن إسماعيل
رفعه إلى سعيد بن جبير قال كان على الكعبة ثلاثمائة و ستون صنما، لكل حي
من أحياء العرب الواحد و الاثنان- فلما نزلت هذه الآية «شَهِدَ اللَّهُ
أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» إلى قوله «الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ» خرت الأصنام في الكعبة سجدا[3].
21- عن محمد بن
مسلم قال سألته عن قوله: «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ» فقال الدين
فيه الإيمان[4].
22- عن محمد بن
مسلم عن أبي جعفر ع قال «إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ» قال: يعني
الدين فيه الإيمان[5].
23- عن داود بن
فرقد قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله «قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ-
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ» فقد آتى
الله بني أمية الملك فقال: ليس حيث تذهب الناس إليه، إن الله أتانا الملك و أخذه
بنو أمية، بمنزلة الرجل يكون له الثوب و يأخذه الآخر- فليس هو للذي أخذه[6].
24- عن الحسين بن
زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال كان رسول الله ص يقول: لا إيمان لمن لا
تقية له، و يقول قال الله: «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا