responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 7  صفحه : 258
ما أنت بنعمة ربك بمجنون 2 وإن لك لأجرا غير ممنون 3 قال الله عز وجل له: كن مدادا، ثم أخذ شجرة فغرسها بيده، ثم قال: واليد القوة، وليس بحيث يذهب إليه المشبهة، ثم قال لها: كوني قلما، ثم قال له: اكتب، فقال له: يا رب وما أكتب؟ قال: ما هو كائن إلى يوم القيامة، ففعل ذلك، ثم ختم عليه، وقال: لا تنطقن إلى يوم الوقت المعلوم [1].
والقمي: عنه (عليه السلام) أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فكتب ما كان، وما هو كائن إلى يوم القيامة [2].
وفي المجمع: عن الباقر (عليه السلام) " ن ": نهر في الجنة، قال الله تعالى له كن مدادا فجمد، وكان أبيض من اللبن، وأحلى من الشهد، ثم قال للقلم: اكتب، فكتب القلم ما كان، وما هو كائن إلى يوم القيامة [3]. وقد مر حديث آخر في هذا المعنى في سورة الجاثية [4].
وفي الخصال: عنه (عليه السلام) قال: إن لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرة أسماء: خمسة في القرآن، وخمسة ليست في القرآن، فأما التي في القرآن: فمحمد، وأحمد، وعبد الله، ويس، ون (صلى الله عليه وآله) [5].
* (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) *: جواب القسم، أي ما أنت بمجنون، منعما عليك بالنبوة، وحصافة الرأي [6]، وهو جواب لقولهم: " يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون " [7].
* (وإن لك) *: على تحمل أعباء الرسالة وقيامك بمواجبها.
* (لأجرا) *: لثوابا.


[1] علل الشرائع: ص 402، ح 2، باب 142 - علة وجوب الحج والطواف بالبيت وجميع المناسك.
[2] تفسير القمي: ج 2، ص 198، س 19.
[3] مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 332، س 16.
[4] ذيل الآية: 29، انظر ج 6، ص 440 - 441 من كتابنا تفسير الصافي، وتفسير القمي: ج 2، ص 379 - 380.
[5] الخصال: ص 426، ح 2، باب 10 - أسماء النبي (صلى الله عليه وآله) عشرة. وإليك بقية الحديث: وأما التي ليست في
القرآن: فالفاتح، والخاتم، والكافي، والمقفي، والحاشر.
[6] الحصافة: ثخانة العقل. حصف - بالضم، حصافة -: إذا كان جيد الرأي محكم العقل، والحصيف: الرجل المحكم
العقل. لسان العرب: ج 3، ص 206، مادة " حصف ". 7 - الحجر: 6.


نام کتاب : التفسير الصافي ط - الهادي نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 7  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست